في هذا القِسم بيان التأصيل الشرعي لدولة الإسلام، دولة الخلافة - الدولة الإسلامية-... مستبشرين موقنين بوعد الله سبحانه وتعالى بالاستخلاف:وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَوبشرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأمته- بعودة الخلافة  كما بدأت « ثم تكون خلافة على مناهج نبوة »... فيمكّن الله الدين بدولة الخلافة، ويحفظحرمات الاسلام والمسلمين، ويبدلنا بعد الخوف والجور أمنا، فيخرج الناس من عبادة العباد إلى عباردة رب العباد، ومن جور الرأسمالية - بمسمياتها الكثرة مثل الديمقراطية والحريات والمدنية- أو غيرها من مسميات الطاغوت إلى عدل الإسلام،ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، فيدخل الناس في دين الله أفواجا برحمة الله العزيز الرحيم.


مقال

 ... فعند التفكير في هذه الحال للبحث عن سبيل لتحرير المسلمين وبلادهم من الاستعمار بكافة أشكاله وصوره، لا يجد المرء إلا الخلافة سبيلا وحلاّ.... فالخلافة مشروع نهضة متكامل، مشروع حضاري سياسي اقتصادي اجتماعي وعسكري، فهي تتضمن منهاج حياة وتعبر عن الشكل السياسي للحكم، والنظام الاقتصادي والحياة الاجتماعية وحمل الدعوة والجهاد،...

طريق الخلافةإن الحكم بما أنزل الله أدلته صريحة واضحة، قطعية الثبوت قطعية الدلالة وهي ليست محل خلاف بين الأئمة. إن الحكم بما أنزل الله فرض، وإن المشاركة في أنظمة الكفر والحكم بغير ما أنزل الله هي كفر أو ظلم وفسق. والقائلون بأنه يجوز للمسلم أن يشارك في الحكم بغير ما أنزل الله ليس لهم دليل ولا شبهة دليل، لأن النصوص في منع ذلك قطعية الثبوت والدلالة.

ورد في مقال بعنوان "لا خلافة في الإسلام" الادعاءات التالية، والتي يريد بها كاتبه تأكيد عنوان مقاله، فنفى مشروعية الخلافة واعتبرها ضرورة تاريخية، ونفى مفهوم الحاكمية، واتهم طلاب الخلافة بأنهم طلاب سلطة وتسلط

يقع البعض في مغالطات حول الخلافة تشكك بل وتنفي وجوبها، وحول الديمقراطية وكفرها بل وتسوقها غلى أنها الشورى، وحول طلب النصرة ومشروعيتها وتشبيهها بالانقلابات، وخليفة دولة الخلافة على منهاج النبوة وعدالته وتصفه بالدكتاتور، واعتبار دولة الخلافة على منهاج النبوة القادمة امتداد لما انتهت إليه دولة الخلافة العثمانية ... وكل ذلك على سبيل الطعن في حمل لواء الخلافة كقضية مصيرية للأمة! وفيما يلي رد على هذه المغالطات بصريح التعبير وتفصيل الدليل، فيقف كل موقفه عن بينة، وكفى بالله حسيبا!