هنا لا بدّ لنا من وقفة نتدبر فيها الصبر لإزالة الالتباس عند بعض المسلمين حول واقعه ومدلوله. إذ أن بعض الناس يظنون أن المرء إذا انطوى على نفسه وانعزل عن الناس وترك المنكر وأهله ورأى المحرمات تنتهك وحدود الله تعطل والجهاد يلغى، وهو لا يتخذ موقفا تجاه ذلك بل هو مبتعد عنه وتارك للنهي عن المنكر، بعض الناس يظن أنه بذلك يكون صابراً. أو يفهم الصبر أن يدفع الأذى عن نفسه ويتفادى التعرض أن يناله شيء من ملاحقة أعداء الله فلا يجرؤ على قول كلمة الحق أو العمل بما يرضي الله، بل يبقى صامتا قابعا في إحدى الزوايا ويقول عن نفسه إنه صابر. إن هذا ليس هو الصبر الذي أعد الله لأهله جنات النعيم!

ولكن ابتداءا فقد حث الله سبحانه وتعالى على الصبر عند الإبتلاء وأمر به في الكتاب والسنة

  • أما الكتاب فقال الله تعالى:
  1. كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) (البقرة).
  2. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) (البقرة).
  3. لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) (آل عمران).
  4. قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) (الزمر).
  5. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)  (آل عمران).
  6. وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)(الشورى).
  7. كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) (البقرة).
  •  واما السنة
  1. وقالإنَّ الله عز وجل إذا أَحب قوماً ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع» (أخرجه أحمد من طريق محمود بن لبيد).
  2. وأخرج أحمد من طريق مصعب بن سعد عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً؟ قال: «الأنبياءُ ثـُـمَّ الصالحون ثـُـمَّ الأمثلُ فالأمثلُ من الناس يُبتلى الرجلُ على حسب دِينه فإن كان في دينه صَلابـَـةٌ زِيدَ في بلائه وإن كان في دينه رِقَّـةٌ خُفِّفَ عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة».
  3. عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله :«... والصبر ضياء ...» مسلم.
  4. عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «... ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر» متفق عليه.
  5. عن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله :«... وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له» مسلم.
  6. عن أنس قال: «مر النبي بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري، فقالت إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها إنه النبي ، فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين، فقالت لم أعرفك فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى» متفق عليه.
  7. عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفـيّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» البخاري.
  8. عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله عن الطاعون فأخبرها: «أنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع في الطاعون، فيمكث في بلده صابراً محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد» البخاري.
  9. عن أنس قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة» يريد عينيه رواه البخاري.
  10. عن عطاء ابن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى فقال: «هذه المرأة السوداء، أتت النبي فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف، فادع الله تعالى لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك، فقالت أصبر، فقالت إني أتكشف، فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها» متفق عليه.
  11. عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما «أن رسول الله ، في بعض أيامه التي لقي فيها العدو، انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم، فقال: يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم، مُنـزل الكتاب، ومجري السحاب وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» متفق عليه.

 

هذا عن الصبر عند الابتلاء، أما الرضا بالقضاء:

  • فقد روى ابن أبي عاصم والبخاري في الأدب المفرد ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ولفظه «وأسألك الرضا بعد القضاء». وقد مدح الشارع استسلام العبد في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: «ألا أعلمك أو أدلك على كلمة من تحت العرش من كنـز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول الله عز وجل أسلم عبدي واستسلم» رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولا يحفظ له علة ولم يخرجاه، وقال ابن حجر أخرجه الحاكم بسند قوي.
  • والسخط بالقضاء حرام. وذكر القرافي في الذخيرة الإجماع على هذا، وهو يقصد إجماع المجتهدين ولفظه «السخط بالقضاء حرام إجماعاً»،وفرَّق بين القضاء والمقضي فقال:«إذا ابتلي الإنسان بمرض، فتألم من المرض بمقتضى طبعه فهذا ليس عدم رضى بالقضاء، بل عدم رضى بالمقضي، وإن قال: أي شيء عملت حتى أصابني هذا، وما ذنبي، وما كنت أستأهله، فهذا عدم رضى بالقضاء لا بالمقضي» ويدل على تحريم السخط بالقضاء حديث محمود بن لبيد السابق أن رسول الله قال: «إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط» أحمد والترمذي وقال ابن مفلح: إسناده جيد.
  • والرضى والسخط من فعل الإنسان، ولذلك يثاب على الرضى ويعاقب على السخط. أما القضاء نفسه فليس من فعل الإنسان، ولذلك فإنّ الإنسان لا يسأل عن حدوث القضاء لأنه ليس فعله ولكنه يسأل عن رضاه أو سخطه لأنه فعله. وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ، ويكون هذا القضاء كفارة لذنوبه، ووسيلة تحط بها خطاياه، والأدلة على هذا المفهوم كثيرة منها حديث عبد الله المتفق عليه وفيه أن رسول الله قال: «... ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها». ومنها حديث عائشة المتفق عليه قالت قال رسول الله :«لا تصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا قصّ الله بها من خطيئة»، وفي رواية "نقّص". وحديث أبي هريرة المتفق عليه وأبي سعيد المتفق عليه عن النبي قال: «ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه». وفي الباب عن سعد ومعاوية وابن عباس وجابر وأم العلاء وأبي بكر وعبد الرحمن بن أزهر والحسن وأنس وشداد وأبي عبيدة رضي الله عنهم بأسانيد إما حسان وإما صحاح كلهم يرفع إلى رسول الله أن البلاء تحط به الخطايا.
  • وحديث عائشة رضي الله عنها المتفق عليه أنه قال: «ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة» وفي رواية «إلا كتب الله له بها حسنة» والثواب هنا على الرضى بالقضاء والصبر عليه والشكر وعدم التشكي إلا لله، وقد ورد بهذا القيد أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم عن صهيب أن رسول الله قال: «عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن»، وما رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن أبي الدرداء قال سمعت أبا القاسم يقول: «إن الله عز وجل قال: يا عيسى إني باعث من بعدك أمة، إن أصابهم ما يحبون حمدوا الله، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم، فقال يا رب كيف يكون هذا؟ قال أعطيهم من حلمي وعلمي»، وما رواه الطبراني بإسناد لا بأس به عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :«من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس، كان حقاً على الله أن يغفر له»، وما رواه البخاري عن أنس قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة»، وما رواه البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله :«ما من مسلم يشاك شوكة في الدنيا يحتسبها إلا قضى بها من خطاياه يوم القيامة».

 

وعودا إلى مقدمة المقال فلا بدّ لنا من وقفة نتدبر فيها الصبر لإزالة الالتباس عند بعض المسلمين حول واقعه ومدلوله.

إن بعض الناس يظنون أن المرء إذا انطوى على نفسه وانعزل عن الناس وترك المنكر وأهله ورأى المحرمات تنتهك وحدود الله تعطل والجهاد يلغى، وهو لا يتخذ موقفا تجاه ذلك بل هو مبتعد عنه وتارك للنهي عن المنكر، بعض الناس يظن أنه بذلك يكون صابراً.

أو يفهم الصبر أن يدفع الأذى عن نفسه ويتفادى التعرض أن يناله شيء من ملاحقة أعداء الله فلا يجرؤ على قول كلمة الحق أو العمل بما يرضي الله، بل يبقى صامتا قابعا في إحدى الزوايا ويقول عن نفسه إنه صابر.

إن هذا ليس هو الصبر الذي أعد الله لأهله جنات النعيم إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر آية10) بل هذا هو العجز بعينه الذي كان رسول الله يستعيذ منه: «أعوذ بالله من العجز والكسل والجبن والبخل والهم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال».

  • إن الصبر هو أن تقول الحق وتفعل الحق وتتحمل الأذى في سبيل الله الناتج عن ذلك دون أن تنحرف أو تضعف أو تلين.
  • إن الصبر هو الذي رتبه الله على التقوى بقوله سبحانه إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) (يوسف90).
  • إن الصبر هو الذي قرنه سبحانه بالمجاهدين وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) (آل عمران 146).
  • إنه الصبر على الابتلاء والصبر على القضاء الذي يقود إلى ثبات لا إلى اهتزاز، ويقود إلى تمسك بالكتاب لا إلى نبذه بحجة فداحة المصاب، والذي يزيد المرء التصاقا بربه لا ابتعاداً عنه عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)  (الأنبياء).
  • إنه الصبر الذي يشحذ الهمة ويقرب الطريق إلى الجنة، صبر بلال وخباب وآل ياسر «صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة».
  • صبر خبيب وزيد «والله لاأرضىأنيصابمحمّدبشوكةوأناسالمبأهلي».
  • صبر الذين يأخذون على يد الظالم دون أن يخافوا في الله لومة لائم «كلا والله لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض وليلعنّكم كما لعن بني إسرائيل».
  • صبر الألى الغر الميامين أصحاب رسول الله الصادق الأمين... صبر أصحاب الصحيفة ومقاطعي الشّعب ومهجري الحبشة والملاحقين لقولهم ربنا الله.
  • صبر المهاجرين والأنصار في جهادهم أهل الشرك والفرس والروم... صبر الأسرى رهط عبدالله بن أبي حذافة... صبر المجاهدين المؤمنين الصادقين.
  • الصبر أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ولا تضعف أمام الأذى في سبيل الله.
  • الصبر أن تكون جنديا في جيش المسلمين الزاحف لقتال أعداء الله.
  • الصبر أن تكون مصداق قوله تعالى: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)  (آل عمران)... وقـولـه سـبحـانه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) (محـمّـد)... ثـم قـولـه سـبـحـانـه: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) (البقرة).