إن السعي في طلب الرزق فضيلة عظيمة قد حث عليه الاسلام ،ورغب فيه ترغيبا شديدا قال الله تعالى {هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده ).

وكما يتبين من إمعان النظر في أية عين من أعيان المال سواء أكانت قد وُجدت طبيعياً كالفِطر أو وُجدت بفعل إنسان كالرغيف والسيارة فإن الحصول عليها يحتاج إلى عمل.

 ولماّ كانت كلمة العمل واسعة الدلالة وكان العمل متعدد الأنواع ومختلف الأشكال ومتنوع النتائج، فإن الشارع لم يترك كلمة العمل على إطلاقها ولم ينص على العمل بشكل عام، وإنما نص على أعمال معينة محددة، فبيَّن في نصه هذا على هذه الأعمال وعلى أنواع العمل التي تصلح لأن تكون سبباً من أسباب التملك. ومن استقراء الأحكام الشرعية التي نصت على الأعمال يتبين أن أنواع العمل المشروع الذي يكون سبباً لتملك المال هي الأعمال الآتية:

  1. إحياء الموات.
  2. استخراج ما في باطن الأرض، أو ما في الهواء.
  3. الصيد.
  4. السمسرة والدلالة.
  5. المضاربة.
  6. المساقاة.
  7. العمل للآخرين بأجر