إنَّ ثقافة الأمَّة (أية أمة) هي العمود الفقري لوجودها وبقائها، فعلى هذه الثقافة تُبنى حضارة الأمة وتتحدد أهدافها وغايتها ويتميز نمط عيشها، وبهذه الثقافة ينصهر أفرادها في بوتقة واحدة، فتتميز الأمة عن سائر الأمم... والثقافة الإسلامية هي المعارف التي كانت العقيدة الإسلامية سببا في بحثها... والتعليم هو الطريق لحفظ ثقافة الأمة في صدور أبنائها وفي سطور كتبها... والتعليم المنهجي - وهو التعليم المنضبط بأنظمة وقوانين تتبناها الدولة، وتكون الدولة مسؤولة عن تنفيذه- هو مادة هذا القسم من موقع دولة الخلافة على منهاج النبوة!


أساليب التدريس ووسائله في التعليم المنهجي في دولة الخلافة

تتكون المراحل المدرسية في التعليم المدرسي في دولة الخلافة من ست وثلاثين دورة مدرسية متتالية، مدة كل منها (83)يوماً. ويُحدد لكلِّ دورة مجموعة من الوحدات الدراسية.

أساليب التدريس ووسائله في التعليم المنهجي في دولة الخلافة

أهداف التعليم المدرسي منبثقة ومن العقيدة الإسلامية ومنضبطة بالشرعية الإسلامية، وتقترن بمراحل التعليم المدرسي لتحقيقها، وتراعي هذه المراحل واقع الطالب، ويُعمل على تحقيق تلك الأهداف من خلال الدورات المدرسية لكل مرحلة من راحل التعليم المدرسي، وتقدم في كل دورة مواد التدريس التي بمحصلتها تحقق أهداف التعليم المدرسي في دولة الخلافة.

أساليب التدريس ووسائله في التعليم المنهجي في دولة الخلافةلكلِّ فكرة طريقة لتنفيذها، وأماّ الأسلوب فهو كيفية معينة للقيام بالعمل، وهو كيفية غير دائمة. وفي موضوع التعليم يُقْصَد بالأسلوب جميع أوجه النشاط الموجّه الذي يقوم به المعلم بغيةَ مساعدة تلاميذه على تحقيق المراد وهو إيصال الأفكار والمفاهيم وشتى المعارف بسرعة ونجاح.

الطريقة الصحيحة للتدريس هي الخطاب الفكري من المُعلِّم، والتلقي الفكري من المُتعلِّم، فالفكر أو العقل هو أداة التعليم والتعلم، وهذا العقل خاصية أودعها الله تعالى في الإنسان كرّمه بها وفضّله على كثير من مخلوقاته، وجعله مناط التكليف.