دليلها فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإنه كان يعلم أحكام الإسلام للرجال والنساء والشيوخ والشبان، مما يدل على أن الإسلام يعلم كل جيل من الناس، فيعلم في جميع مراحل التعليم. وأما غير أحكام الإسلام من العلوم والصناعات فإنها جائزة، إلا أن واقعها أنها تعلم بعد استكمال طائفة من المعارف لا بد منها كأوليات للدخول في بعض هذه العلوم والصناعات، كالطب والهندسة، ولذلك جعل تعليمها بعد استكمال هذه المعارف. فجعل تعليمها في المرحلة العالية. وبناء على واقع المعارف وفعل الرسول وضعت هذه المادة؛ فكان ذلك هو الموجب لها.