فقه أنظمة الإسلام

 أجهزة دولة الخلافة على منهاج النبوة في الحكم والإدارة: متميزة في التأصيل باعتبارها من منظومة الأحكام الإسلامية المنبثقة عن عقيدة الإسلام، الدين والمبدأ وطريقة العيش، فالله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم له الخلق والأمر، خالق الكون والإنسان والحياة هو وحده له حق التشريع! ... وجاءت أجهزة دولة الخلافة متميزة في التفصيل والشكل بتميز الدين الذي جاء بها. ... فهذا القسم يبين أجهزة دولة الخلافة على منهاج النبوة المتوكنة من: الخليفة، معاون التفويض، معاون التنفيذ، الولاة، الجهاز الإداري وبيت المال والإعلام، أمير الجهاد، ودائرة الحربية والجيش، الأمن ودائرة الخارجية والصناعة والقضاء.

 


 

تتداخل في أذهان الكثيرين آلية الانتخابات حصر الآراء في قضية ما مع مفهوم الديمقراطية، لدرجة أن البعض يحبّ -بل يصرّ- أن "يفهم" الديمقراطية على أنها الانتخابات، ومن ثم يحكم على نجاعة تطبيق الديمقراطية من خلال نجاح العملية الانتخابية، وهذا تدليس مبني على خبث أو جهل في محصلتهما قاتلين!

  القضاء من أجهزة الدولة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة  بعد هجرته إليها، وإقامة الدولة الإسلامية فيها. ولا يخفى أن القضاء هو الجهاز الثاني من أجهزة دولة الخلافة الإسلامية  الذي يشرف على تطبيق الإسلام عمليا، حيث يحاسب على المخالفات، ويفصل الخصومات، بعد الخليفة الذي يرعى شؤون الأمة داخليا وخارجيا.

برز مصطلح الدولة المدنية في ظل الربيع العربي عموما، وفي الوسط السياسي المصري خصوصا، ويروج له بعضهم بشدة غير مسبوقة خصوصا بعد الثورة التي أتت على دولة مبارك العلمانية، وأصبحت شعارا للعلمانيين والقوميين "والإسلاميين"، ومن ورائهم الغرب، والإعلام.

   عندما لاحظ الغرب الكافر وأعوانه في البلاد الإسلامية ،تشوق الأمة الإسلامية لحكم الإسلام ودولة الخلافة ،عمدوا لإدخال مفاهيمهم المغلوطة لتغيير مفاهيم الإسلام المتعلقة بالدولة ونظام الحكم فيها ،ومن جملة ذلك أنهم طرحوا مسالة استبداد الحاكم كمشكلة تحتاج لحل. وتصوروا الحل كما هو في النظم الديمقراطية يكون بتحديد مدة ولاية الحاكم.