طباعة
المجموعة: فقه الحكم ولإدارة

فقه أنظمة دولة الخلافة على منهاج النبوة

تتولى دائرة الخارجية جميع الشؤون الخارجية التي تتعلق بعلاقة دولة الخلافة بالدول الأجنبية، مهما كانت هذه الشؤون، وهذه العلاقات، سواء أكانت تتعلق:

  1. بالناحية السياسية، وما يتبعها من اتفاقات، ومصالحات، وهُدَن، ومفاوضات، وتبادل سفراء، وإرسال رُسُل ومندوبين، وإقامة سفارات وقنصليات،
  2. أم  بالنواحي الاقتصادية، أو الزراعية، أو التجارية، أو المواصلات البريدية، أو السلكية أو اللاسلكية ونحوها.

فكل هذه الأمور تتولاها دائرة الخارجية؛ لأنها تمسّ علاقة الدولة بغيرها من الدول.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يُقِيم العلاقات الخارجية مع الدول والكيانات الأخرى، كما بينَّا عند بحث وزير التنفيذ. فقد أرسلصلى الله عليه وآله وسلم عثمان بن عفان ليفاوض قريشاً، كما فاوض هو صلى الله عليه وآله وسلم رسل قريش، وكذلك أرسل الرسل إلى الملوك، كما استقبل رُسل الملوك والأمراء، وعقد الاتفاقات والمصالحات. وكذلك كان خلفاؤه مِن بعده يُقيمون العلاقات السياسية مع غيرهم من الدول والكيانات. كما كانوا يُولّون من يَقوم عنهم بذلك على أساس أن ما يقوم به الشخص بنفسه له أن يُوكِل فيه عنه، وأن يُنيب عنه من يقوم له به.

ولتعقيدات الحياة السياسة الدولية، واتساع وتنوع العلاقات السياسية الدولية، فنحن نتبنى أن ينيب الخليفة عنه جهازاً من أجهزة الدولة خاصاً بالعلاقات الدولية، يتابعه الخليفة كما يتابع أي جهاز آخر من أجهزة الحكم والإدارة في الدولة، مباشرة أو بواسطة وزير التنفيذ، وفق الأحكام الشرعية المتعلقة بذلك.

 

من دستور دولة الخلافة:

المادة 73: دائرة الخارجية وأعمالها.