طباعة
المجموعة: النفسية الإسلامية

قال الله سبحانه وتعالى: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [ المائدة: 119] وقال تعالى: وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [ الزمر: 34 ].

  فالذي جاء بالصدق: هو من شأنه الصدق في قوله وعمله وحاله فالصدق في هذه الثلاثة:

  1. الصدق في الأقوال: استواء اللسان على الأقوال كاستواء السنبلة على ساقها
  2. والصدق في الأعمال: استواء الأفعال على الأمر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد
  3. والصدق في الأحوال: استواء أعمال القلب والجوارح على الإخلاص واستفراغ الوسع وبذل الطاقة

 فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق وبحسب كمال هذه الأمور فيه وقيامها به: تكون صديقيته ولذلك كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه: ذروة سنام الصديقية سمي الصديق على الإطلاق والصديق أبلغ من الصدوق والصدوق أبلغ من الصادق.