قال تعالى:( أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَـٰبَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٤٤﴾ ) (سورة البقرة).
وهذه الآية خطاب لبني إسرائيل، فهي من شرع من قبلنا، إلا أن الله سبحانه لفت نظرنا في آخـر الآيـة بقوله لهم { أَفَلَا تَعْقِلُونَ}أي إن الذي يفعل فعلهم لا يعقل، فكانت خطاباً لنا. وقال تعالى: { يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ }(سورة الصف).
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه» متفق عليه.
عن جندب بن عبد الله الأزدي رضي الله عنه ،صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه، كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه» الطبراني وقال المنذري إسناده حسن وقال الهيثمي رجاله موثقون.
