طباعة
المجموعة: النفسية الإسلامية

الأخلاق هي السجايا، ويجب ضبطها بمفاهيم الشرع فما حسنه الشرع من هذه الأخلاق يكون حسناً، وما قبَّحه يكون قبيحاً. وذلك أن الأخلاق جزء من الشريعة، وقسم من أوامر الله ونواهيه، فقد حثّ الشرع على الأخلاق الحسنة، ونهى عن الأخلاق السيئة، وعلى المسلم، وبخاصة حامل الدعوة، أن يحرص على الاتصاف بالأخلاق الحسنة وفق أحكام الشرع المتعلقة بها.

ومن الجدير ذكره والتركيز عليه أنه يجب أن تكون الأخلاق مبنية على أساس العقيدة الإسلامية، وأن يتصف المؤمن بها على أنها أوامر ونواهٍ من الله تعالى، فيصدق لأن الله أمر بالصدق، ويكون أميناً لأن الله أمر بالأمانة، وليس لكي تحقق هذه الأخلاق له نفعاً مادياً بأن يُقبل الناس بكثرة على تجارته، أو لكي ينتخبوه. وهذا هو الذي يميز صدق المؤمن من صدق الكافر، الأول صدق لأن الله يأمر بالصدق، والثاني صدق لتحقيق منفعة له من وراء ذلك. وشتّان بين الصدقـيْن.

  1. عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «إن من خياركم أحسنكم أخلاقاً» متفق عليه.
  2. عن النواس بن سمعان قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن البرّ والإثم فقال: «البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس» مسلم.
  3. عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله يبغض الفاحش البذيء»الترمذي وقال حسن صحيح وابن حبان في صحيحه.
  4. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: «تقوى الله تعالى وحسن الخلق»وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: «الفم والفرج» الترمذي وقال صحيح، وابن حبان في صحيحه، والبخاري في الأدب المفرد، وابن ماجة وأحمد والحاكم.
  5. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «لأنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه» أبو داود وقال النووي حديث صحيح.
  6. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم» الترمذي وقال حسن صحيح وأحمد وأبو داود وابن حبان في صحيحه.

 وهذه بعض من الأخلاق الحسنة الكثيرة، والتي أمر بها الشرع، كما أن الأخلاق الذميمة التي نهى عنها الشرع أيضا، لتنشر في مواضيع مستقلة في موقعكم - إن شاء الله تعالى-. مع تكرار التأكيد على لزوم أن يكون التخلق كله ذلك مقترنا بدليله الشرعي، ليكون تخلّقنا بهذه الأخلاق مبنيا على عقيدتنا، نبتغي رضوان الله سبحانه وتعالى، حالنا في ذلك كما يجب أن يكون عليه حالنا في كل فعل وموقف وفكر ورأي نتخذه في حياتنا، مسلمين لله سبحانه، مخلصين له الدين { قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}. سائلين الله سبحانه أن يوفقنا لنكون من أحسن الناس أخلاقاً، ما يجعنا به أخيرهم، وأبرّهم، وأكملهم إيمانا، وأثقلهم ميزاناً، وأعلاهم منزلة في الجنة وأرضى لربنا سبحانه وتعالى، إنه الغني الحميد، آمين.

ما يلي بعض مِن الأخلاق الحسنة نتحبب إلى الله بها:

  1. الحياء:
  2. الحلم والأناة والرفق:
  3. الصدق:
  4. التثبت مما يقوله ويحكيه والتدقيق في النقل:
  5. طيب الكلام:
  6. طلاقة الوجه:
  7. الصمت إلا عن خير:
  8. الوفاء:
  9. الغضب لله:
  10. ظن الخير بالمؤمنين:
  11. حسن الجوار:
  12. الأمانة:
  13. الورع وترك الشبهات:
  14. توقير العلماء وكبار السن وأهل الفضل:
  15. الإيثار والمواساة:
  16. الجود والإنفاق في وجوه الخير:
  17. الإعراض عن الجاهلين:
  18. الطاعة:

 

1) الحياء:

  1. عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مر على رجل من الأنصار، وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «دعه فإن الحياء من الإيمان» متفق عليه.
  2. عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«الحياء لا يأتي إلا بخير» متفق عليه.
  3. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الإيمان بضع وسبعون –أو بضع وستون- شعبة، فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان» متفق عليه.

2) الحلم والأناة والرفق:

  1. عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لأشج عبد القيس: «إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة» مسلم.
  2. عنعائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله» متفق عليه.
  3. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه» مسلم.
  4. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينـزع من شيء إلا شانه» مسلم.
  5. عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من يحرم الرفق يحرم الخير» مسلم.
  6. عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في بيتي هذا: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به»مسلم.

3) الصدق:

  1. قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } (التوبة)وقال: { طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ } (محمد).
  2. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً ...» متفق عليه.
  3. عن كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث حديثه، حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ... قال: «وقلت يا رسول الله إنما أنجاني الله بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقاً ما بقيت ...» متفق عليه.
  4. عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة» الترمذي وقال حسن صحيح.
  5. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: «قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد» ابن ماجة وصحح إسناده كل من الهيثمي والمنذري.
  6. عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة...» ابن حبان في صحيحه. وأخرجه الطبراني عن معاوية بإسناد حسنه المنذري والهيثمي.
  7. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء» الترمذي وقال حديث حسن.

4) التثبت مما يقوله ويحكيه والتدقيق في النقل:

  1. قال تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء)وقال: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}  (ق).
  2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع» مسلم.

5) طيب الكلام:

6) طلاقة الوجه:

  1. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق» مسلم.
  2. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك» أحمد والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.
  3. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«تبسمك في وجه أخيك صدقة ...» أحمد وابن حبان في صحيحه.
  4. عن أبي جري الهجيمي قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئاً ينفعنا الله به، فقال: لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلمأخاكووجهكإليهمنبسط ...» أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه.

7) الصمت إلا عن خير:

  1. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» متفق عليه.
  2. عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، علمني عملاً يدخلني الجنة، قال: إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع، وأسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا عن خير» أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب.
  3. عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته» الطبراني وحسَّن إسناده.
  4. عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله تعالى له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه» مالك والترمذي، وقال حسن صحيح، والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
  5. عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار ... ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله، قال: كف عليك هذا، وأشار إلى لسانه، قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم» أحمد والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجة.

8) الوفاء:

9) الغضب لله:

  1. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كساني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها بين نسائي» متفق عليه.
  2. عن أبي مسعود عقبة بن عمرو البدري رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال: إني لأتأخر عن صلاة الصبح، من أجل فلان، مما يطيل بنا، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذٍ، فقال: يا أيها الناس، إن منكم منفرين، فأيكم أمّ الناس فليوجز، فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة» متفق عليه.
  3. عن عائشة رضي الله عنها قالت: «قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفر، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هتكه وتلون وجهه وقال: يا عائشة، أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله» متفق عليه.

10) ظن الخير بالمؤمنين:

11) حسن الجوار:

  1. قال تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا } (النساء).
  2. عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» متفق عليه.
  3. عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «منكانيؤمنباللهواليوم الآخر فليحسن إلى جاره ...» وفي رواية البخاري «فليكرم جاره» متفق عليه.
  4. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره أو لأخيه ما يحب لنفسه» مسلم.
  5. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وأحمد والدارمي.
  6. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء ...» الحديث. ابن حبان في صحيحه وأحمد بإسناد صحيح.
  7. عن نافع بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع» أحمد وقال المنذري والهيثمي رجاله رجال الصحيح.
  8. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«يا أبا ذر، إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك» مسلم.
  9. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة» متفق عليه.
  10. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال: «إلى أقربهما منك باباً» البخاري.

12) الأمانة:

  1. قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (النساء).
  2. عن حذيفة رضي الله عنه قال: «جاء أهل نجران إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: ابعث لنا رجلاً أميناً، فقال لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين، فاستشرف له الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجراح» متفق عليه.
  3. عن أبي ذر رضي الله عنه : «قلت: يا رسول الله، ألا تستعملني، قال فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا أبا ذر، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها» مسلم.
  4. عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حديثين قد رأيت أحدهما، وأنا انتظر الآخر حدثنا: «أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ...» متفق عليه.
  5. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لمن حوله من أمته: «اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة، قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: الصلاة، والزكاة، والأمانة، والفرج، والبطن، واللسان» الطبراني وقال المنذري إسناده لا بأس به، وحسنه الهيثمي.

          والأمانة هي التكاليف الشرعية، وقيل: طاعتها، فهي تشمل كل الأوامر والنواهي، فالخليفة مؤتمن، وكذلك الوالي، والعامل، والقاضي، وعضو مجلس الشورى، وأمير الجيش، والسفير، والمصلي، والصائم، والحاج، والمزكي، وحامل الدعوة، ومعلم الناس الخير، وطالب العلم، والمفتي، ومتولي الوقف، وصاحب بيت المال، والبائع، والخارص، والعامل على الصدقات، والذي يمسح الأرض الخراجية، والمجتهد، والمحدث، والمؤرخ، وصاحب السّير، والعامل على الغنائم، ومدير دائرة الصناعة، ووزير التفويض، ووزير التنفيذ، والمترجم، ومعلم الصبيان في الكتاب، والرجل على أهل بيته، والمرأة في بيت زوجها، والطبيب والقابلة، والصيدلي، والمرضعة، والشريك، والأجير، ومدير دار الخلافة، ومن تحت يده من المدراء، كمدير المشتريات، ومدير بيت الضيافة، ومدير الكراج، ومدير المطبخ، ومدير قسم الصيانة، والمحامي، والرجل يفضي إلى زوجته، وصاحب السرّ، والإعلامي، ولاقط الأخبار، والصحفي الذي يسمع أخبار الناس بحكم عمله في التلفون والإنترنت، وغيرهم وهكذا، فالأمانة شأنها عظيم ومجالها واسع، ولا تخلو ذمة مكلف من شيء منها، قل أو كثر، كبر أو صغر.

13) الورع وترك الشبهات:

  1. عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» الطبراني والبزار وقال المنذري بإسناد حسن.
  2. عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» متفق عليه.
  3. عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس» مسلم.
  4. عن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،وأنا أريد أن لا أدع شيئاً من البر والإثم إلا سألت عنه، فقال لي: «ادنُ يا وابصة، فدنوت منه حتى مسَّت ركبتي ركبته، فقال لي: يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه؟ قلت: يا رسول الله أخبرني، قال: جئت تسأل عن البر والإثم، قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها صدري ويقول: يا وابصة استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك» قال المنذري رواه أحمد بإسناد حسن وقال النووي حديث حسن رواه أحمد والدارمي في مسنديهما.
  5. عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أخبرني ما يحل لي ويحرم علي، قال: «البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون» قال المنذري رواه أحمد بإسناد جيد، وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني، وفي الصحيح طرف منه من أوله، ورجاله ثقات.
  6. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم «وجد تمرة في الطريق فقال: لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها» متفق عليه.
  7. عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» الترمذي وقال حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه والنسائي.
  8. عن عطية بن عروة السعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى يدع ما لا بأس به حذراً لما به بأس» الحاكم وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
  9. عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما الإثم؟ قال: إذا حاك في نفسك شيء فدعه، قال فما الإيمان؟ قال: إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن» قال المنذري رواه أحمد بإسناد صحيح.

 14) توقير العلماء وكبار السن وأهل الفضل:

  1. قال تعالى: { أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر).
  2. عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد، ثم يقول: «أيهما أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد» البخاري.
  3. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «البركة في أكابركم» الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري، وابن حبان في صحيحه، وقال ابن مفلح في الآداب إسناده جيد.
  4. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا» الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
  5. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه» قال المنذري رواه أحمد بإسناد حسن وقال الهيثمي رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن.
  6. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا» رواه أحمد والترمذي وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد. قال النووي حديث صحيح.
  7. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«لِيَلِنِي منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم ثلاثاً، وإياكم وهيشات الأسواق» مسلم.
  8. عن أبي سعيد سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: كنت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالاً هم أسنّ مني. متفق عليه.
  9. عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط» أبو داود وقال النووي حديث حسن وقال ابن مفلح بإسناد جيد.

15)  الإيثار والمواساة:

  1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني مجهود، فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من يضيف هذا الليلة؟ فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي رواية قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت لا إلا قوت صبياني، قال علّليهم بشيء، وإذا أرادوا العشاء فنوميهم، وإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويين، فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» متفق عليه.
  2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة»متفق عليه.
  3. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ جاء رجل على راحلة له، فجعل يصرف بصره يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له، فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل» مسلم.
  4. عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم، في ثوب واحد، ثم اقتسموا بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم» متفق عليه.

16) الجود والإنفاق في وجوه الخير:

  1. قال تعالى: { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}  (سبأ). وقال: { لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} (البقرة). وقال: { لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (البقرة). وقال: { آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (الحديد). وقال: { وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } (الرعد). وقال: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } (آل عمران). وقال: { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة). وقال: { وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (البقرة). وقال: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (البقرة).وقال: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران).
  2. عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها» متفق عليه.
  3. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه، قال: فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر» البخاري.
  4. عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه.
  5. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينـزلان، فيقول أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفاً» متفق عليه.
  6. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قال الله تعالى: أَنفق يا ابن آدم أُنفق عليك» متفق عليه.
  7. في الحديث المتفق عليه «أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف».
  8. عن أبي أمامة صدي بن عجلان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«يا ابن آدم، إنك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى» مسلم.
  9. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«أربعون خصلة أعلاها منيحة العنـز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها، إلا أدخله الله تعالى الجنة» البخاري.
  10. عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: قال لي رسول صلى الله عليه وآله وسلم :«لا توكي فيوكى عليك» متفق عليه.
  11. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جُنَّتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره. وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع» متفق عليه.
  12. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :«من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل» متفق عليه.

17) الإعراض عن الجاهلين:

18) الطاعة:

وللمزيد من هنا خيرات لنستبقها ونبادر ونسارع إليها