طباعة
المجموعة: كيف أقيمت دولة الإسلام ؟| الطريقة الفريضة

قال الله تعالى: ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ).

إن حاجة الناس للهدى لا تقلُّ عن حاجتهم لما يحفظ عليهم حياتهم من الهواء والماء والطعام، ولزوم هذا الأمر في قيادة الناس ورؤسائهم أشَدّ، فهم الذين يرشدون الناس ويرعون شؤونهم، وهذا عين ما أرشد الشارع الحكيم إليه، في أكثر من موضع في كتاب الله، وفي غير حديث من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي كتاب الله، قال تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) وفي الحديث الشريف: « تركتكم على المحجّة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، ولا يتنكبـُّها إلا ضالٌّ» . هذا في حقّ عامة المسلمين ووجوب لزومهم للشريعة، بل سهرهم على التزامهم جميعهم بها، بالأمر بها والنهي عن مخالفتها.

وجود الأحزاب السياسية على أساس الإسلام فرض

ولكن الشارع الحكيم لم يكتفِ بتعميم الأمر بالتزام شرع الله على عامة المسلمين، بل فرض إقامة جماعة من المسلمين، تنصّب نفسها لهذه الغاية السامية، فقال سبحانه: ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فالدعوة إلى الخير، وهو الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هما الدعوة للاستقامة على الشريعة وعدم الحيد عنها، أو الخروج عنها، هو عمل الخاصة ممن أخذوا على عاتقهم حمل الأمانة والمسؤولية، عن الدين والأمة الإسلامية ،وإلا فإنّ من يفقد هذه المقومات من القيادات، من الحكام ولأحزاب والجماعات والحركات، بل وحتى الأفراد، فإنه يفقد الأهلية والمشروعية تماماً.

المضمون واحد وإن اختلفت المسميات والقوالب

ونحن اليوم، وفي خضَمِّ هذه الأحداث الجسام في مصر والشام وغيرها، نرى حاجة المسلمين إلى قيادة تهديهم إلى بَرِّ الأمان، خاصّة ودعاوى التضليل يملأ ضجيجها البلاد، ويصم آذان الناس، من الديمقراطية والجمهورية والدولة المدنية، والشرعية الدولية في قائمة طويلة لا تنتهي، إلّا في شيء واحد، وهو بقاء الحال كما هو، وبقاء هيمنة الغرب، أميركا وأوروبا علينا نحن المسلمين، وعلى العالم ،في هذه المنظومة الشيطانية، التي يسيطر بها الكفار، من هيئة الأمم ومجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وما تفرع عنها وما تبعها، مثل الجامعة العربية وجمعية التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز، ومنظمة أوبك والحكومات العميلة وما تفرّع عنها من الجمعيّات والمنظَّمات، مثل حقوق المرأة والإنسان والطفل وكذلك الجمعيات الثقافية والمنظمات البيئية...

وحدة الأمة والقضية والطريقة

إذاً فإن حاجة المسلمين اليوم هي لقيادة سياسية شاملة عالميّة، تملك الرؤية الشرعية من الكتاب والسنّة، فتحدِّد الفكرة وتوضِّح الطريقة وترسم الغايات والأهداف، وتضع الأساليب والوسائل والخطط لكل عملٍ، حتى يتمثل فيها قولاً وفعلاً قوله تعالى: ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) وقوله: ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) فقضيّة المسلمين اليوم، هي العيش بالإسلام والتحاكم لشريعته وحمل دعوته للناس، وهذا يعني العمل على إيجاد الحياة الإسلامية في المجتمع والدولة، وذلك يكون بإعادة نظام الخلافة وإقامة الدولة الإسلامية التي هدمها الغرب الكافر المستعمر منذ تسعين عاماً، وما يلزم هذا الواجب من بيان نظام الإسلام في الدستور والحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم...

قيادة من جنس الأمة وقضيتها ومبصرة لطريقها

إنَّ هذا الوضوح الذي تملكه القيادة السياسية المخلصة في تفاصيل قيادتها للناس يجعل قيادتها فكرية لا شخصيّة، كما لخَّصها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما وُلِّيَ أمر المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: « أيها الناس، إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة... أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم»

وهذا يكفل تنظيم قوى الأمة بشكل إيجابي فعّال، يدفع باستمرار نحو إنجاز الأهداف في النهضة على أساس الإسلام بفكرته وأحكامه؛ لأن الجميع يسيرون نحو أهداف محددة سلفاً، كلهم سواء: الناس والقيادة، وهذا يجعل منهم جسداً واحداً غير قابل للتفكك والتشرذم أو الانحراف والفشل لأسباب داخلية أو خارجيّة، بدعاوى المرحلية والضرورة في قائمة من المعاذير صارت تطول كل يوم في هذه الفترة من حياة المسلمين .

فهذه القيادة عندما تدعو الناس لطرد الغرب من بلاد المسلمين وتحريرها من نفوذه السياسي والعسكري والاقتصادي والفكري وفي كل مجال، فهي تفعل ذلك على هدىً من كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، في حرمة موالاة الكافرين، أو أن يكون لهم سبيل على المسلمين، فكيف بالغرب وهو كافر ومستعمر، أذاق المسلمين الويلات عشرات وعشرات السنين في كلِّ الدنيا، وحرمة موالاته ظاهرة ظهور الشمس في رابعة النهار في القرآن والسنّة .

كذلك فعندما تدعو القيادة إلى أن يكون النظام الذي يريده الناس هو نظام الإسلام المتمثل بالخلافة، فهي تدعو الناس إلى حكم القرآن والسنة، أو حين تبيّن عدم مشروعية تولي المرأة الحكم وحرمة ذلك في الإسلام، وحين لا تقبل الإقرار بحدود سايكس وبيكو في تمزيق بلاد الإسلام وتعمل على عودتها بلداً واحداً في دولةٍ واحدةٍ هي دولة الخلافة كما أوجب الإسلام، وكما كانت منذ أسسها رسول الله صلى الله عيه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده. وحين تدعو لرفض دعاوى الوطنيّة والقومية لأنها من دعاوى الجاهلية التي أمر الإسلام بهدمها ووضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت قدميه، وهي بهذا تعمل على عودة مفهوم الأمة الإسلامية الواحدة... وهكذا في كلِّ فكرٍ أو حكم، فإنها تدعو الناس وتقودهم فقط بالإسلام ليس غير؛ لأنها تفعل ذلك وهي تعلمهم القيادة الإسلامية، فتاتي على كلِّ صغيرة وكبيرة بالدليل الشرعيّ المأخوذ من الكتاب والسنّة وما أرشدا إليه من إجماع للصحابة أو قياس شرعي علته جاءت بها النصوص، لا علّة عقليّة مزعومة أو موهومة.

فقط الإسلام بسموه مصدر التفكير  لتغيير الواقع بمرارته وظلمته جذريا

ولبيان ما سبق نقول، إن القيادة السياسية الصحيحة تقول إن الواجب منذ عامين على الحكام الجدد في تونس ومصر وليبيا مباشرة وحدة بلادهم في دولة واحدة، خاصة وأن هذه البلاد متجاورة، ثم السير في توحيد باقي بلاد المسلمين، ولكن لأن القيادات الجديدة في هذه البلاد فاقدة لهذا المفهوم، فهي لم تفعل أي شيء لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه.

على بصيرة في الهدف وصدق ووضوح في الخطاب

وهذا ما يوجب بيان أهمية وضوح الأهداف عند القيادة للناس جميعاً، فهو فوق ما سبق، يسدّ الأبواب أمام كلّ عمليات التدخل المعادية للتغيير، سواء من الداخل أو من الخارج، من الظلاميين والمضبوعين والواقعيين في الداخل، أو من الكفار المستعمرين والطامعين في الخارج؛ لأن القيادة الإسلامية لا تتقاطع مع غيرها، ولا تلتقي مع أعدائها، لا في أول الطريق، ولا في وسطه، ولا في آخره. قال تعالى: ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) ) وقال جل من قائل: ( وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ) وقال: ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُون )  وقال: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

فبناء الأمة وبناء الدولة جميعاً سواء، يكون فقط بالفكرة الإسلامية وأحكامها، ولا يجوز أن يتم بناؤها على تفاهمات مع الأعداء، وهذا عين ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما نطقت به النصوص، وهذا كله غير ما تفعله الدولة، وهي تعمل بالدعوة والجهاد لنشر الإسلام، فتحارب هنا وتهادن إلى حين هناك ،وتقطع علاقة تجارية هنا وتنشأ علاقة تجارية هناك، وتاريخ الإسلام حافلٌ بكل هذا منذ الهجرة النبوية وإقامة دولة الإسلام، وطيلة عصور الإسلام حتى آخرها.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأسوة

إنّ وجود القيادة السياسية هو الشرط الأول والأساس لتحقيق التغيير، وبدونه لا يكون أبداً، وحسب فكرة هذه القيادة يكون التغيير في الأمم والشعوب والدول. فرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنشأ قيادته على أساس الوحي من الله سبحانه، وهي رسالة الإسلام التي استودعنا إياها من بعده . فدعا لقيادة قومه من قريش والعرب ثم الناس أجمعين على أساس الإسلام وشريعته، حتى أنشأ الدولة والمجتمع الإسلامي معاً، حتى صاروا أمة من دون الناس، وبهم أخذ بالدعوة والجهاد يعمل على قيادة العالم، حتى صارت القيادة الإسلامية أعظم القيادات أثراً في حياة البشر عبر تاريخ الإنسانيّة.

واليوم ومنذ عقود من يعمل في الأمة ومعها، يدعو المسلمين بل والعالم للقيادة الإسلامية بفكرة واضحة وأحكام بيّنة مأخوذة باجتهاد صحيح من الإسلام وليس من أيّ شيء غيره. وذلك في دولة الخلافة على منهاج النبوة، دولة تقوم على أساس الإسلام، وتحمله للعالم بالدعوة والجهاد، فتخرج الناس من عبادة الدولار والشهوات والعباد إلى عبادة رب العباد، وتحررهم من جور وضنك واستعباد الرأسمالية إلى عدالة  وسعة وكرامة الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة. فالميدأ بيّن وهو الإسلام، والطريقة بيّة دولة الخلافة، وهذا كله سواء الإسلام ونظمه أم الخلافة وطريقة إقامتها ودستورها... وما هذا الموقع  إلا شيء من هذا البيان!

هذه قيادتكم

إننا ندعو الناس للسير مع من ارتقى إلى مستوى خير أمة أخرجت للناس فكان من جنسها إذ أفرد الإسلام  فجعله مبدأه دون شريك، وتبنى قضية الأمة فجعل دولة الخلافة على منهاج النبوة الهدف الصريح والطريقة الوحيدة لإيجاد الإسلام في واقع الحياة عقيدة ونظام حياة، ولتحرير العباد والبلاد...  فتكون هذه قيادتنا السياسية دون غيرها، فهي بذلك  تملك مقومات القيادة السياسية الإسلامية المخلصة الواعية، وذلك أن القيادات المعروضة اليوم، إما هي قيادة سياسية على غير أساس الإسلام، مثل الديمقراطية ومشتقاتها من الجمهورية والعلمانية... ومثل القيادات الوطنية والقومية، أو هي قيادات تحمل اسم القيادة الإسلامية، لكنها لا تملك الفهم عن المجتمع والدولة من الإسلام، وظلّت حيناً من الدهر تغطي هذا الخلل والنقص بشعارات، حتى جاء موسم القطاف واستلمت الحكم، فإذا بالحقيقة تظهر أنها استمرار للأوضاع السابقة التي ثار الناس عليها، سواء في الحكم بغير ما أنزل الله، أو في العلاقة الباطلة مع الكفار المستعمرين المحتلين لبلاد المسلمين من يهود وأميركان وأوروبيين وروس وهنود وغيرهم، أو في استمرار مناصبة الإسلام ودعوته العداء والمحاربة، أو في تعطيل حمل رسالة الإسلام بالدعوة والجهاد.

الرائد لا يكذب أهله

إن رائد الأمة في قيادته للأمة الإسلامية، صار، هو والغرب الكافر المستعمر وحلفاؤه وعملاؤه، كفرسي رهان، وكم يبذل هذا العدو في سبيل صناعة قيادات سياسية للمسلمين بمؤتمرات لا تنقطع، وبمؤامرات لا تحصى، وبإعلام مشوِّه للحقائق يصّم الآذان ويغشى على الأبصار، وبأموال حرام تنفق، كما يفعل في صناعة قيادة جديدة لسوريا بدل بشار، وكم تبذل الحكومات العميلة والدول الكافرة من جهود في إبراز هذه القيادات المصنوعة على عين الكفار، وكل هذا مستمر في بلاد المسلمين جميعاً ،حتى لا تقوم للإسلام والمسلمين قائمة ،وتبقى حالة الذلة والتبعية التي ترزح الأمة تحت نيرها منذ عقود، وحتى يمنع وصول الإسلام السياسي الصحيح والقائمون عليه الحقيقيون إلى قيادة الأمة. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)

إن رائد الأمة، الذي يدعو بدعاية الإسلام العظيم، ويتبنى قضية الأمة، يدعو المسلمين أن ينصروا الله ورسوله والمؤمنين، وللعمل معا لنرفع جميعاً راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله،حتى نقيم معاً الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي وعدنا بها المولى سبحانه، وبشرنا بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)

 

إن وجدت خيرا فانشره، فالدال على الخير كفاعله، دولة الخلافة، - نصر نت - nusr.net